تقليم وتشذيب الأشجار مع قرب انطلاق موسم المدارس

treecut1
في إطار متابعة الإهتمام بموضوع النظافة والسلامة العامة، قامت ورشة تابعة لاتحاد بلديات غربي بعلبك بتقليم وتشذيب الأشجار على جوانب الطرقات في نطاق الاتحاد من أجل إزالة الأغصان المزعجة تسهيلاً لحركة مرور السيارات وباصات المدارس مع قرب انطلاق العام الدراسي الجديد، وذلك بتوجيه وإشراف مباشر من رئيس الاتحاد الدكتور إبراهيم نصار.‎
treecut2
treecut3
treecut4

البدء باستكمال الأعمال في الطريق الممتد من تمنين التحتا إلى حوش الرافقة

tamnineroad6
تم البدء باستكمال الأعمال في الطريق الممتد من تمنين التحتا إلى حوش الرافقة، وقام رئيس اتحاد بلديات غربي بعلبك الدكتور إبراهيم محمد نصار بجولة تفقدية لمتابعة الأشغال التي تم تنفيذها‎.
tamnineroad2
tamnineroad3
tamnineroad4
tamnineroad5
tamnineroad7
tamnineroad6

حفل زجلي لاتحاد بلديات غربي بعلبك في قلعة قصرنبا في ذكرى الانتصار‎

NadwaQasarnaba1

بمناسبة الذكرى العاشرة للانتصار الالهي الكبير في حرب تموز 2006 اقام اتحاد بلديات غربي بعلبك حفلا زجليا في قلعة قصرنبا وذلك بتاريخ 20 اب 2016 احيّته نخبة من الشعراء و تخلله كلمات لرئيس اتحاد بلديات غربي بعلبك الدكتور ابراهيم محمد نصّار ولراعي الحفل معالي وزير الصناعة الدكتور حسين الحاج حسن‎.

زيارة تفقدية لدائرة نفوس شمسطار

logo - west baalbeck
بتاريخ 10 آب قام رئيس اتحاد بلديات غربي بعلبك الدكتور إبراهيم نصار بزيارة دائرة نفوس شمسطار والقيام بجولة تفقدية على أقسامها والإطلاع على أوضاعها وطلب من مأمور النفوس الأستاذ عزت الطفيلي تزويد الإتحاد بلائحة احتياجات الدائرة لكي يصار إلى تأمينها من أجل تقديم خدمات أفضل للمواطنين ضمن نطاق الدائرة والاتحاد.
وكان الاتحاد قد قدم مساعدة عينية عبارة عن مكتب وكرسي بناء للطلب وسوف يتم تأمين كامل النواقص بشكل تدريجي وفقا للأولويات.‎

ورشة تدريب حول كيفية كتابة وإعداد المشاريع بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي

13894995_156110338153551_6163698375606356856_n

نظم اتحاد بلديات غربي بعلبك يومي الأول والثاني من شهر آب ورشة تدريب حول كيفية كتابة وإعداد المشاريع بالتعاون مع الإتحاد الأوروبي في فندق الخيال الكبير في تمنين التحتا.‎

اتحاد بلديات غربي بعلبك يستكمل ورشة نظافة “النظافة باتحادنا”

https://www.youtube.com/watch?v=f43KxaVsSPk&feature=youtu.be

استكملت ورش العمل التابعة لاتحاد بلديات غربي بعلبك أعمال حملة النظافة التي أطلقها الاتحاد يوم الأربعاء 20 تموز 2016‎ بعنوان “النظافة باتحادنا 2016” والتي شملت الطرق الرئيسية التي تربط الاتحاد بالمناطق الأخرى، والتي تربط قرى وبلدات الاتحاد ببعضها البعض.
وقد تم خلال الحملة تنظيف الطرقات وإزالة النفايات من على جوانبها، إضافة إلى رفع الأتربة وتقليم الأشجار التي تضايق حركة السير في المنطقة.
وعلى مدى أربعة أيام، قامت ورش العمل بأعمال التنظيف، بإشراف رئيس اتحاد بلديات غربي بعلبك الدكتور إبراهيم نصار، وحضور رؤساء بلديات قرى الاتحاد وأعضاء المجالس البلدية، وبمواكبة حشد كبير من الفعاليات والمواطنين في مختلف القرى.
وستستمر الحملة حتى استكمال تنظيف الطرقات لغاية نهاية الأسبوع المقبل.
وكانت حملة “النظافة باتحادنا” قد أُطلقت من أمام مركز بلدية تمنين التحتا يوم الأربعاء بكلمة لرئيس الاتحاد الدكتور إبراهيم نصار الذي أكد على أن هذه الحملة هي باكورة أعمال الاتحاد في دورته الجديدة، وهي ستكون حلقة أولى في سلسلة حملات النظافة على مدى السنوات المقبلة.
وأكد الدكتور نصار على تحضير الاتحاد لعدة مشاريع سيبدأ تنفيذها في الفترة المقبلة، وفي مقدمتها حملة تنظيف كاملة للأوتوستراد الرابط بين تمنين التحتا والبقاع الشمالي، بالتعاون بين اتحادات بلديات غربي بعلبك وشرقي بعلبك وبعلبك وشمال بعلبك.‎

قام اتحاد بلديات غربي بعلبك باصطحاب طلاب الشهادات الثانوية في ثانويات الاتحاد الى المعرض التوجيهي السابع الّذي نظمه المركز الاسلامي للتوجيه والتعليم العالي في قصر الأونيسكو-بيروت

في اطار تشجيعه للنشاطات التربوية والمساهمة المستمرة فيها قام اتحاد بلديات غربي بعلبك باصطحاب طلاب الشهادات الثانوية في ثانويات الاتحاد الى المعرض التوجيهي السابع الّذي نظمه المركز الاسلامي للتوجيه والتعليم العالي في قصر الأونيسكو-بيروت

آثار غربيّ بعلبك: تاريخ عظيم يبحث عن مستقبل سياحي واعد

DSC00290
من عمق التاريخ، تطل أوابد ما استطاعت صروف الدهر أن تأخذ رونقها، أو تمحو ذكرها.
صروح تحدت الزلازل والنوازل، كما تحدت الإهمال والتخريب، لتبقى شاهدة على عراقة منطقة غربيّ بعلبك، ودليلاً على انغراسها في عمق الزمن، حضارةً وتاريخاً.
معابد وقلاع، تدل على أن هذه المنطقة مسكونة، طيّبة العيش، مقصد للراغبين بأن يحيوا حياة طيبة على مدى الأيام.
من نواويس شمسطار المحفورة في الصخر، إلى عين الدير في تمنين التحتا، ومن القصر التاريخي في حوش سنيد، إلى المزارات التي لا تغيب عن كل بلدة وقرية، مسيرة عمر، وقصة ترويها الأجيال.
وبين هذه الآثار التاريخية، تطل ثلاث علامات، لا يمكن إلا التوقف عندها، والحديث عنها بالتفصيل، فهي ـ إن وجدت من يعتني بها ـ يمكن أن تكون ملجأً لكل من يبحث عن علامات التاريخ، ليرسم واقعاً جديداً للمنطقة، يكون أساساً لمستقبل سياحي واعد فيها.
قلعة قصرنبا
اشتق اسم بلدة قصرنبا من قصر نابو، كما جاء في معجم اسماء المدن والقرى اللبنانية، وهو اسم صنم وإله اشوري قديم ومدون على حجر في قلعة آثار البلدة، ونبا اسم علم شائع في لبنان وهو من بقايا الاسماء الفينيقية، ومعنى الجذر: سما ودعا.
قصرنبا بلدة مصنفة سياحية من قبل وزارة السياحة، ففيها معبد روماني كبير لعله الثاني في البقاع وربما في لبنان بعد قلعة بعلبك من حيث اتساعه وطريقة بنائه وضخامة حجارته وأسلوب هندسته وشكل تماثيله وأعمدته وتيجانها.
هذا المعبد مكون من عدة طبقات ولم يكشف الا عن الطبقة الأعلى منه، وهناك ما يدعو إلى الاعتقاد بأن معالم هذا المعبد تمتد لتشمل البلدة بأسرها.
بُني معبد قصرنبا على دكة ما تزال معالمها ظاهرة، يتم الصعود إليها عبر درج عمائري يفضي إلى رواق أمامي يتألف من أربعة أعمدة ودعامتين. وما زالت آثار مواقع الاعمدة ظاهرة. ويفضي الرواق الأمامي إلى صحن المعبد الذي يؤدي عبر درج إلى قدس الأقداس الذي يقع تحته سرداب كان معداً لحفظ الأواني والمتاع الطقسي.
إضافة إلى المعبد الروماني هناك ما يعرف بـ “المقطع” المعروف باسم “تونيانوس”، وهو عبارة عن مقلع للحجارة التي بُنيت الآثار بها، والمدهش هو كيفية نقل الحجارة منه إلى المعبد.
جب الحبش
إنه معبد (جب الحبش) الروماني في بلدة تمنين الفوقا البقاعية.. التي تقع في بطن وادٍ على السفح الشرقي لسلسلة جبال لبنان الغربية
يقع المعبد بجوار نبع ماء هو الذي أعطاه اسمه ، وهو عبارة عن بناء ضخم. وعلى ضخامته إلا أنه لا يتعدى كونه غرفة واحدة مستطيلة مبنية من الحجارة الضخمة وسقفها معقود بشكل نصف دائري من الحجر الكلسي الصلب. بعد ارتقاء بضع درجات، على جانبيها قاعدتان لعمودين ضخمين تم ترميمهما منذ وقت قصير، يصبح الزائر داخل المعبد  مجتازاً البوابة الوحيدة الكبيرة.
أرض المعبد من الحجر الأملس الصلب، وفيها فتحة لا يتعدى اتساعها السبعين سنتيمتراً، وهي بعمق حوالي الأربعة أمتار كانت عبارة عن بئر تتغذى من مياه الينابع الجوفية فإذا ما امتلأت البئر تدفقت مياهها عبر قناة داخل المعبد محفورة في الصخر على شكل قناة لتصب حول النبع (جب الحبش) في مسيل مياه غزير قبل سنين الجفاف.
مياه هذا الجب، وأيام الخير، تقطع بلدتي تمنين الفوقا وتمنين التحتا لتصب في نهر الليطاني ..
أما خارج المعبد فتنتشر أنصاف الأعمدة ومنحوتات في الصخر وتيجان مزخرفة ربما كانت رؤوس أعمدة.
وقد طال هذا المعلم التاريخي الكثير من التخريب وعدم الاهتمام إلى وقت قريب، حيث يتم العمل بالتعاون مع هيئة الآثار في وزارة السياحة على ترميم ما أمكن للحفاظ عليه .
والجدير بالذكر أنه يحيط بهذا المكان الاثري محمية صغيرة من السرو والشربين تضفي على المكان روعة ورونقاً وتزيد من روعته ورهبته.
حوش باي
أقدم الآثار الرومانية في بعلبك ـــ الهرمل يمكن أن يعثر عليها الباحث في التاريخ في حوش باي، الموقع الأثري الذي يحوي بين ثناياه القنطرة التي تتموضع في الجنوب الشرقي لبلدة طاريا، وتمثل حتى اليوم نموذجاً، وأكبر الموارد المائية في المنطقة، لاحتوائها على خمسة ينابيع عذبة.
الكثير من المؤرخين أتوا على ذكر القنطرة، فأشار المؤرخ اللبناني عيسى اسكندر المعلوف إلى أن الرومان بنوا القنطرة المقبّبة من جملة ما بنوه في عام 60 قبل الميلاد. ويقول المعلوف إنّ الأب جوليان اليسوعي ذكر في كتابه (بعلبك وآثارها) أن “حوش باي قرية صغيرة بين شمسطار التابعة للبنان، وكفردبش التابعة لبعلبك في منطقة قرب تلة باسمها، وفيها أطلال قلعة قد سقطت أعمدتها القنينية الشكل ونقلت حجارتها، وهناك آثار حمامات. ومن هذه الأطلال، قنطرة ضخمة من الحجارة ينبجس منها ينبوع غزير المياه يسقي أراضيها وما يجاورها، وهي الآن تابعة لقرية طاريا قرب شمسطار، وعلى هذه القنطرة كتابة رومانية  تعريبها: “للمشتري الصالح جداً والعظيم جداً الهيليوبولي كوينتوس بربيوس روفوس”.
وجد المعلوف في أطلال حوش باي حجراً رُسم عليه رأس ناتئ وحوله كتابات رومانية ظاهرة، فعمد من بعدها المعلوف إلى إرسال الكتابة إلى الأب سيبستيان رونزفال اليسوعي، والذي رد عليه أن هذه “الكتابة لاتينية وهي تعني: “نذر قيوس بن الفلان لأجل سلامته وسلامة زوجته وبنيه”. وتتحدث مصادر عدة عن أن حوش باي كانت مسبحاً لزوجة حاكم بعلبك الروماني.
إنه التاريخ إذاً، ترتسم حروفه على صفحات هذه المنطقة الغنية بآثارها، العظيمة بأهلها، والغارقة في حرمان يتطلب جهود الجميع للقضاء عليه، والنهوض إلى مستقبل سياحي يعوّل عليه.

طريق حوش الرافقة ـ تمنين التحتا: مشروع ضخم يشكّل أساساً لعملية تنموية حيوية

Highway

نائب رئيس اتحاد بلديات غربي بعلبك الأستاذ إبراهيم نصّار: الطريق يسهّل حركة المواطنين ويعزّز التواصل بين المناطق

تشكل الطرقات واحدة من أهم علامات التنمية في العصر الحديث، كونها تصل بين المناطق، وتسهّل سبل الحياة، وتفتح آفاقاً جديدة للتواصل بين الناس، وتعزز الانتاج وتزيده.
في منطقة غربي بعلبك، تأخذ الطرقات هذه الأهمية وأكثر، كونها منطقة في طور النمو، وتحتاج إلى الكثير من الخدمات كي تساعدها على النهوض والانطلاق في مسيرة الانتاج.
ومن أهم هذه الطرق في المنطقة طريق كان موجوداً في قديم الزمن، قبل أن يقلّل من أهميته في المرحلة الماضية افتتاح أوتوسترادات وطرقات تربط بين زحلة، عاصمة محافظة البقاع، وبعلبك، عاصمة “محافظة” وقضاء بعلبك.
اليوم، تعود إلى هذا الطريق أهميته من خلال اهتمام اتحاد بلديات غربي بعلبك بتوسيعه وتأهيله، ليشكل واسطة اتصال جديدة بين قرى الاتحاد وليحيي منطقة واسعة من الأراضي التي كان الوصول إليها صعباً.
نائب رئيس اتحاد بلديات غربي بعلبك الأستاذ إبراهيم نصّار يشرح أهمية هذا الطريق ومراحل العمل فيه في لقاء خاص بـ “مجلة اتحاد بلديات غربي بعلبك”:

يقول الأستاذ إبراهيم نصار: بالنسبة لنا كاتحاد، كان مشروع الطريق هذا من المشاريع الاستراتيجية والأساسية، لكن كان هناك تريث في الإقدام على خطوة من هذا النوع، لأنه بالنسبة إلينا كنا نرى أن هذا المشروع كبير ومكلف، على الرغم من أن كل الناس كانوا مقتنعين بأولويته، لا أحد يختلف على أهميته ودوره الحيوي والأساسي، لكنه مشروع ضخم وله سلبية واحدة، أنه لا يجمع كل قرى الاتحاد. كنا نتوقع دفع مبلغ ضخم يتجاوز المليار ليرة، وفي المقابل يغطي أقل من نصف قرى الاتحاد.
ويشرح الأستاذ نصار الوضع قائلاً: في قرى الاتحاد، من الصعب أن نجد مشروعاً واحداً يجمع كل القرى نتيجة الانتشار الجغرافي لقرى الاتحاد. لكنه يضيف: في كل الحالات نحن بعد دراسة وتمحيص أخذنا قراراً وبدأنا بتنفيذ هذا الطريق في العام 2012 . وطبعاً قمنا بالإجراءات القانونية واتكلنا على الله.

وعن أهمية هذا الطريق يقول الأستاذ نصار: هو طريق يبدأ من بلدة تمنين التحتا، يمر في أراضي بلدتي تمنين الفوقا وقصرنبا، ثم بلدة بدنايل، ثم في بلدة حوش الرافقة، وفي طريقه يصل بين “النقطة الرابعة” وبيت شاما، وبالتالي على مستوى المسافات هو يختصر مسافة لا بأس بها. فمثلاً إذا أردنا أن نفترض أن شخصاً ما يريد أن يذهب من تمنين التحتا إلى حوش الرافقة، تقريباً هذا الطريق يوفر عليه نصف المسافة.

بالإضافة إلى موضوع توفير المسافة، هناك أكثر من عامل أو إيجابية يحققها هذا الطريق، ويعطي قيمة أكبر له.

يستعرض الأستاذ نصار هذه الإيجابيات بالقول:  أول أمر، أن القيام بهذا المشروع هو مشروع خارج قدرة بلدة واحدة أو بلدتين أو ثلاث. لو فرضنا أن هذا المشروع لم  ينفذه الاتحاد، فإنه لا يُنفذ إلا عبر الدولة كوزارة، وبالتالي الوزارة تحتاج إلى جهة راعية، جهة تسعى كي تدعم هذا المشروع. أما أن تفترض أن البلديات ستقوم كل واحدة منها بالتزام المسافة التي تقع في أراضيها، فهو أمر يفوق قدرتها، وثانياً هناك أراض مشتركة ليس من السهل أن يحصل تنسيق فيها. فهذه أول ميزة للاتحاد أن يهتم بهذا المشروع.

كذلك فإن الطريق يسهّل حركة مرور الناس، سواء على مستوى البلدات التي يمر بها أو على مستوى الأشخاص والمواطنين القادمين من خارج قرى الاتحاد.

وهناك موضوع حركة الطلاب والتلاميذ  في الشتاء. مثلاً في قصرنبا هناك ثانوية المصطفى، في بلدة بدنايل توجد ثانوية ومهنية، وفي تمنين التحتا توجد ثانوية، وهذه المؤسسات التربوية لها رواد وطلاب من المناطق والقرى كافة. وعلى هذا الطريق أيضاً يوجد تجمع لقرى الأطفال “أس أو أس” وبالتالي يصبح الوصول إليه سهلاً من كل المناطق. وبالإضافة إلى المهنية والثانوية، هناك أكثر من مؤسسة ومرفق موجودة على هذا الطريق أو تستفيد من هذا الطريق، وبالتالي تصبح حركة الناس باتجاه هذه المرافق وهذه المؤسسات سهلة.

وهناك كذلك موضوع تخفيف الضغط عن الطريق العام، وهذا أيضاً أمر أساسي، لدينا طرق عامة حالياً، كل ضغط السيارات والشاحنات يتركز عليها. فبالتأكيد أي ضغط ، وأي حركة سير يمكن “سحبها” عن هذه الطرقات وتحويلها إلى طريق آخر ـ الذي هو هذا الطريق المستحدث ـ يعتبر خطوة إيجابية.

إحياء المنطقة
هناك موضوع تحسين أسعار الأرض، أولاً ينشط المنطقة ويحييها لصالح من كان لديه أرض يرغب بزراعتها وبالتالي يصبح الوصول إليها سهلاً، وعندما يصبح الوصول إلى الأرض سهلاً يحسن فرص استثمارها  ويسهّل على الناس وعلى المزارعين إيصال محاصيلهم إلى الأسواق وبالتالي يخفف كلفة النقل وغيرها. كما توفر مساحات قابلة للسكن والإعمار أكثر، وهذا ينعكس إيجاباً على أسعار الأرض في كل المنطقة الواقعة  على هذا الطريق ومحيطه، والطرقات المتفرعة منه. وهذا الأمر يفرض على البلديات في الخطوات اللاحقة أن تعاين الطرقات المتفرعة من هذا الطريق وتعمل على تحسينها، خصوصاً وأن هناك جانباً كبيراً من هذه المتفرعات قد حُسّن مسبقاً،  ففي قرى مثل بدنايل وقصرنبا وحتى تمنين الفوقا يمر هذا الطريق في أراضيها المأهولة والتي أصبح فيها أحياء سكنية، وأغلب الطرقات الفرعية من الطريق باتجاه هذه القرى معبّدة سلفاً.

هناك نقطة إضافية بالنسبة لأهمية هذا الطريق. من ضمن المشاريع التي قمنا بها والتي ذكرت، هناك موضوع الجسر الذي أقيم في تمنين التحتا، حيث هناك جامعة أل آي يو فتحت فرعاً لها في تمنين التحتا على الطريق الشرقي.
بين هذه القرى وبين الجامعة هناك نهر، نهر الليطاني، وأسهل طريق للوصول إلى هذه الجامعة بالنسبة لكل قرى غربي بعلبك هو أن يمر الراغبون بذلك في قلب بلدة تمنين التحتا باتجاه منطقة الشرقي.  لقد جاء موضوع الجسر ووصله بالطريق الذي تجري الأشغال حالياً عليه (طريق تمنين ـ حوش الرافقة) ليشكّل بديلاً لطريق تمنين التحتا العام. هذا الطريق يشكل حلاً ممتازاً في موضوع انتقال رواد هذه الجامعة وطلابها، أو أساتذتها في المستقبل، ووصولهم إلى الجامعة، وبالتالي طبعاً بالتكامل مع هذا الجسر والطريق الفرعي الذي قامت بلدية تمنين التحتا بتعبيد جزء كبير منه، وهناك جزء من شرق النهر سيستكمل العمل فيه.
وكأي مشروع، هناك أيضاً أوجه سلبية، مثل غلاء الأراضي الذي يصعّب الأمر على من يرغب بشراء قطعة أرض.
ومن جملة الأمور السلبية أيضاً، أن الناس يقومون بغزو الأراضي الزراعية والبناء فيها، ما يقلّص المساحات الخضراء. لكن في النهاية يصبح القرار لدى المواطن ويرتبط بوعي المواطن من جهة وبتصنيف البلديات للأراضي، إذا كانت تعتبرها زراعية أو صناعية أو تجارية أو سكنية، فهذا يلعب دوراً أساسياً في الموضوع، ولا يمكن للاتحاد من أجل هذه القضايا  أن يمنع التنمية والتطور.

في موضوع الكلفة وطريقة التنفيذ
أولاً: الطريق هو من تمنين التحتا إلى حوش الرافقة، يبلغ طوله 6 كيلومتر تقريباً، انبثقت بعض المتفرعات منه.
هذا الطريق شمل أشغالاً عدة، قسم تم إنجازه  والقسم الآخر يتم استكماله.
من هذه الأشغال أقنية لتصريف المياه على جوانبه، تحديداً إلى الجانب الشرقي من الطريق. هناك قنوات طولية على طول الطريق تقريباً، فيها ما هو مكشوف، وهناك ما هو مقفل، وذلك حسب الضرورة.
على الطريق أيضاً تم إنجاز قنوات عرضية كي تسرّب المياه من جهة الغرب باتجاه السواقي. وعلى القنوات الطولية التي أنشئت، تم أيضاً إعداد مقاطع حتى يستطيع الناس أن يمروا إلى أراضيهم، وطبعاً حيث توجد متفرعات سيكون هناك قواطع بمعدل قاطع أو قاطعين لكل عقار. طول الأقنية التي أنجزت 5419 متر، المفتوحة 4730 متر، القنوات العرضية هي عبارة عن 100 متر.
القنوات التي جرى سقفها بلغ طولها 589 متراً في بلدتي حوش الرافقة وتمنين.  والقنوات التي يتم سقفها تعود لطبيعة المكان وخصوصاً في الأمكنة السكنية ما يفرض سقفها كاملة.
وفوق الأقنية العرضية وجانب الأقنية الطولية تم تركيب أغطية حديد بلغ عددها 65 غطاءً، ووزنها 3900 كيلوغرام .

ويضيف الأستاذ نصار: أيضاً تم إنشاء جدران دعم على جوانب هذا الطريق في أماكن الضرورة، لأن المشروع مكلف جداً، ويفوق حتى ميزانية الاتحاد مجتمعة. وبلغ حجم جدران الدعم التي بنيت 463 متر مكعب، تحديداً من الجهة الغربية، لأنه في الجهة الغربية، هناك بعض الأراضي أعلى من الطريق.

ويتحدث نائب رئيس اتحاد بلديات غربي بعلبك عن قيمة الأشغال المنفذة حتى الآن فيقول: عندما أعددنا دراسة للمشروع بالكلفة، قررنا أن هذا الطريق يجب أن نجهّزه للزفت، وهذا يعني معاينة الأماكن التي تحتاج إلى حجارة حيث هناك حفر بعمق 50 سم، وهناك أماكن أخرى تحتاج فقط إلى فلش “الباسكورس”، ومن ثم حدل الطريق. ولم يكن في حسابنا الأقنية، في البدء لم نكن ننوي بناءها، وعندما أجرينا دراسة دقيقة وموضوعية تبين لنا أننا إذا نفذنا الطريق بالكيفية التي تحدثنا عنها، وبدون أقنية، نكون كأننا لم نفعل شيئاً، وكأننا ننفذ طريقاً عمره قصير جداً، بحيث إنه بعد إنشاء الطريق وتجهيزه بتلك الطريقة، تفسده المياه كما تفسده السيارات.
عندما أجريت دراسات دقيقة للقنوات، تبين أن هناك جزءاً كبيراً من المبلغ ـ حوالي 700 مليون ليرة يجب أن يخصص للقنوات فقط.
وفي ملخص لما تم تنفيذه من الأشغال التي انتهى العمل منها، يمكن القول إنه تم إنجاز  القنوات، وهناك أماكن حصل فيها حفر، وبالتالي فالتراب الذي جمع تم ترحيله، وهذا الترحيل أيضاً مكلف. كما تم استبدال التراب في الأمكنة التي حفرت فيها بأحجار كبيرة، حيث تحصل عمليات حدل ورش ماء وغيرها. ولاحقاً توضع طبقة ناعمة من الديفينول ومن ثم توضع طبقة أنعم تشكل وجه الطريق. وهناك أماكن لم يحصل فيها حفر.

وفي المحصلة  ـ يقول نصار ـ ما نريد أن نصل إليه في هذا الطريق هو تجهيزه حتى يصبح قابلاً للتعبيد بدون أي كلفة إضافية.

ويتحدث الأستاذ نصار عن موضوع الأكلاف، فيقول إنها بلغت ملياراً و672 مليون و177 ألف ليرة لبنانية، وذلك بالنسبة للأشغال التي نُفذت حتى الآن، وهي ضمن كشوفات.
كما تم إنفاق مبلغ 34 مليون و775 ألف ليرة كلفة تصليح الأعطال، فمثلاً عند القيام بالحفر يتعرض خط ماء أو خط صرف صحي للضرر فيجب إعادة إصلاحه، وكذلك الأمر بالنسبة لعمود كهرباء في الطريق يجب نقله أو غيره من هذه المسائل..
وهناك مبلغ مخصص للإشراف والرقابة، لأن المهندس المشرف يحصل على نسبة من المشروع وقد بلغت قيمة هذه النسبة 41 مليون و804 آلاف ليرة. وبالتالي فإن الكلفة الاجمالية للمشروع حتى الآن بلغت ملياراً و748 مليون و756 ألف ليرة.

ويقول الأستاذ نصار إن هناك أجزاء في الطريق حتى الآن لم تستكمل، إذ أن هناك أموراً بسيطة لا تحتاج إلى عمل كثير، وهناك قنوات ووصلات يجب أن تستكمل.

أما الأشغال المتوقع تنفيذها والتي لا تزال ناقصة حتى يستكمل المشروع بأكمله فتبلغ قيمتها حسب الدراسة 190 مليون و500 ألف ليرة. الإشراف يكلف حوالي 4 ملايين و760 ألف ليرة.
ويقول الأستاذ نصار: الكلفة المتوقعة المتبقية هي كلفة دقيقة مبدئياً ، ونحن عندما وصلنا إلى هذه الأرقام بدأنا نكون أكثر دقة في كل الأعمال.
القيمة الإجمالية المتوقعة المتبقية 195 مليون و262 ألف ليرة. وبذلك تكون كلفة المشروع الإجمالية مليار وحوالي 950 مليون ليرة لبنانية.
إنه مشروع ضخم، قياساً بإمكانيات اتحاد بلديات غربي بعلبك، إلا أنه مشروع حيوي  للمنطقة كلها، يشكل أساساً لانطلاق عملية تنمية تحتاجها البلدات والقرى المنتشرة على جانبي الطريق.