المجتمع الأهلي المساند الأكبر للاتحاد في عمله

ghassan-melhem2

دور كبير في المساهمة والترشيد

المجتمع الأهلي المساند الأكبر للاتحاد في عمله

 

يلعب المجتمع الأهلي دوراً كبيراً في تقديم يد العون للمؤسسات الرسمية والبلدية من أجل القيام بمهامها بالشكل المطلوب منها.

ويقوم أفراد هذا المجتمع بتقديم المشورة والخبرة، وبالانخراط في نشاطات تطوعية، وفي المساهمة بالعمل من أجل تحقيق الأهداف الذي تضعها المؤسسات المعنية، ومنها اتحاد بلديات غربي بعلبك.

عن الدور الذي يقوم به هذا الاتحاد، والانجازات التي حققها، وكيفية مساندة المشاريع التي يقوم بها تحدث لمجلتنا عدد من أبناء منطقة غربي بعلبك، وفي حديثهم الكثير من التأييد، والكثير من الاقتراحات أيضاً

الدكتور غسان ملحم ( باحث سياسي متخصص في العلاقات الدولية في مركز الدراسات السياسية لأوروبا اللاتينية في فرنسا) يقول:

إذا أردنا أن نقيّم التجربة الحالية للبلديات واتحادات البلديات، يمكننا أن نتحدث عن نقلة نوعية حصلت مقارنة مع البلديات السابقة، هنا يجب التنويه بقرار القيادة المعنية داخل حزب الله دخول معترك العمل البلدي من بابه العريض، أو بالمعنى الأصح إعادة النظر في كيفية التعامل مع ملفات البلديات.

لا يوجد شك بأن قرار الحزب كان قراراً جريئاً وصائباً ولا بد منه، ولذلك كان استحداث أو تفعيل دور جمعية العمل البلدي التي تأتي في إطار الاهتمام المتنامي بالعمل البلدي.

إضافة إلى دور مديرية العمل البلدي من المهم تسليط الضوء على دور اتحادات البلديات.

اتحاد البلديات هو ظاهرة على مستوى كل لبنان، وهذا الاتحاد كالبلديات هو معني بالفعل وبالإدارة المحلية. في الكثير من دول العالم، تم استحداث إدارات أو وزارات تعنى بالإدارة المحلية، يعني انتقلت من الحيز المحلي، إلى الحيز الوطني والحكومي والمركزي. وجود اتحادات البلديات مهم جداً، ذلك أن دوه يقوم على تعزيز التواصل والترابط وبالتالي التكامل والتعاضد بين البلديات في الكثير من الملفات التي تحتاج بالفعل إلى الاتصال بشكل مباشر أو بشكل دائم، كمشاكل المياه أو الكهرباء أو بالطرقات الرئيسية أو بغيرها، وهنا يبرز دور اتحاد البلديات كمكمّل لدور البلديات أو كغطاء لعمل هذه البلديات، كل منها في إطار القرية التي تعمل فيها.

أما في إطار منطقة اتحاد بلديات غربي بعلبك، فالمنطقة بحاجة للمزيد من البنية التحتية كالمياه والكهرباء ومعمل تكرير النفايات وغيرها، وهنا برزت النقلة النوعية التي قامت بها البلديات والاتحاد الحالي.

ولكن المنطقة بحاجة لمشاريع استثمارية وإنتاجية، من مستشفيات ومستوصفات ومعامل ومصانع ومراكز جامعية، لكي نقول إن هناك تنمية شاملة في كل المجالات. ومن هنا تظهر أهمية العمل البلدي.

أنا أرى أن العمل البلدي هو المدماك الأول على سلم الترقي السياسي والنماء الحضاري، ومن هنا أهمية العمل البلدي.

المنطقة تعاني من الحرمان واللامبالاة منذ عقود طويلة، وهنا تتحمل المسؤولية الحكومات المتعاقبة، إنما اليوم المطلوب المجهود من قبل الجميع، ليس فقط الحكومة وأجهزة الدولة الرسمية، المطلوب أيضاً تضافر جهود الأحزاب والقوى السياسية إضافة إلى الجمعيات والأندية والمؤسسات وهيئات المجتمع المدني المحلي والمواطنين، وأن يكون عندهم حس المبادرة ويكونوا معنيين فعلياً بمتابعة العمل البلدي ومتابعة الإنجازات على الأرض، والتقييم والمساءلة والتصويب، والأهم من هذا دعم الانجازات. بمعنى آخر، عندما نرى إنجازات حتى لو كانت بسيطة في مجال معيّن يجب الإضاءة عليها.

أنا أرى أن العمل البلدي شأنه شأن أي عمل عام سواء على المستوى السياسي والوطني أو على المستوى المحلي، هذا العمل هو بالحقيقة عبارة عن مجموعة من المسؤوليات والأعباء، وليس مجرد امتيازات أو مكاسب خاصة أو شخصية.

المطلوب أن تكون روحية المقاومة موجودة داخل اتحادات البلديات والبلديات لأنه فعلياً إذا أردنا استيعاب واقع البلد وخاصة البقاع وتحديداً منطقة غربي بعلبك التي ننتمي إليها، نرى أن الاتحاد أمام أعباء جسيمة، لأننا كنا نعاني طويلاً من الفساد والترهل في الإدارة الحكومية، ومن اللامبالاة ومن التراكمات التي تمتد لعقود طويلة. اليوم المطلوب أن نعالج الخلل المزمن. بالتأكيد ليس من الممكن حل تداعيات هذه المشاكل بسنة أو سنتين، لذلك فإن العمل البلدي على مستوى اتحادات البلديات وعلى مستوى كل بلدية يتطلب مقاومة بكل معنى الكلمة، لمكافحة الفساد ومكافحة كل المشكلات التي كنا نعاني منها، وللتصدي للروتين الإداري ونقص التمويل.

الديراني

المهندسة داليا الديراني من بلدة قصرنبا تقول بدورها:

يجب على اتحاد بلديات غربي بعلبك الالتفات إلى دور المرأة في محاولة تنمية المنطقة، من خلال القيام بمشاريع  تقوم على مساعدة المرأة في صناعة المونة مثلاً، أو القيام بدورات تساعد على تحسين نوعية هذه  المنتجات، أو مثلاً إنشاء جمعية بحيث تقوم النسوة بجمع الورود، وصناعة ماء الورد، ومساعدة الجمعيات على حضور المناسبات التي تعنى بشؤون المنتجات القروية في بيروت ولبنان عامة.

هذا ما يساعد المرأة على الشعور بأنها منتجة وأنها تساعد زوجها في تأمين مدخول فعلي للمنزل من خلال بيع المونة والمنتجات التي تقوم هي بإعدادها.

إضافة إلى ذلك من الممكن كذلك إقامة دورات لتعليم الخياطة وتعليم صناعة الحلويات، وبذلك يكون الاتحاد قد ساهم في مساعدة المجتمع في النمو.

ومن هنا يجب على الاتحاد أن يعمل على زيادة التضامن الاجتماعي من خلال تعزيز الروح الجماعية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *